الصفحة الأساسية > عربي > شؤون وطنية > عزمي راسخ على منا٠سة Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø±Ø³Ù…ÙŠ للسلطة منا٠(...)
عزمي راسخ على منا٠سة Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø±Ø³Ù…ÙŠ للسلطة منا٠سة الندّ للندّ
السبت 4 نيسان (أبريل) 2009
أيتها الصديقات، أيها الأصدقاء
أيها السّادة والسيدات
شكرا وامتنانا لكم جميعا على تعاط٠كم وعلى ØØ¶ÙˆØ±ÙƒÙ… هذا Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± المكث٠الذي يبيّن أن اليأس الذي يريد البعض زرعه Ù ÙŠ القلوب لم يتسرّب إلى ن٠وسكم، ولم يمسّ من روØÙƒÙ… النضالية العالية ولا من عزمكم على ر٠ع Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠÙ‘ات مهما كانت جسامتها.
شكرا Ù„Ù„ØµØØ§Ù يين وممثلي وسائل الإعلام، وتØÙŠØ© للتل٠زة – التي لم نرها Ù ÙŠ اجتماعاتنا منذ القرن الماضي- مع الرجاء بأن لا تكت٠ي ببث صورة صامتة تدوم ثواني معدودة، على أية ØØ§Ù„ أريد أن أرى Ù ÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± للتل٠زة الوطنية مؤشرا على أن Ø§Ù„Ø§Ù†Ù ØªØ§Ø Ù…Ù…ÙƒÙ† وأرجو أن لا يتأخر إلى الأيام المعدودة التي تسمى الØÙ…لة الانتخابية...
شكرا لكل من ØªØØ¯Ø« إليكم قبلي من مناضلين غير منتظمين ومن ممثلين
عن Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ وكلهم مناضلون منضوون ØªØØª راية "المبادرة الوطنية من اجل الديمقراطية والتقدم".
شكرا وامتنانا لهم على كلماتهم الطيبة التي أرجو أن أكون جديرا بها،شكرا لهن ولهم على تبنيهم ترشيØÙŠ Ù„Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª الرئاسية وعلى ثقتهم ٠يّ ÙƒØØ§Ù…Ù„ لهذه الراية وناطق باسم كل المناضلين المتعلقين بقيم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© والتقدم. ومن ورائهم باسم كل بنات وأبناء وطننا الطامØÙŠÙ† إلى العيش كمواطنين Ø£ØØ±Ø§Ø± Ù ÙŠ وطن ØØ±Ù‘ ومجتمع عادل.
هذا الاجتماع هو اجتماع الانطلاقة الجدية Ù ÙŠ خوض معركتنا المشتركة من أجل أن تكون الانتخابات القادمة ٠رصة ØÙ‚يقية لبدء الانتقال من الانغلاق إلى الديمقراطية. ٠من أجل هذا قررنا المشاركة Ù ÙŠ هذه الانتخابات وكلنا وعي بصعوبة المعركة، وإدراك لما تتسم به أوضاعنا السياسية اليوم من تردّ ومن تراكم للمؤشرات السلبية، ÙˆÙ ÙŠ مقدمتها : إصرار البعض من قوى الشدّ إلى الوراء وغلاة إبقاء دار لقمان على ØØ§Ù„ها، إصرارهم على أن يجعلوا من هذه الانتخابات مجرد إعادة إنتاج لسابقاتها.
ومن هذه المؤشرات على إصرار قوى الشدّ إلى الوراء : هذه الØÙ…لة الانتخابية السابقة لأوانها التي تجري منذ قرابة السنتين، وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتصاعد على أنه لا يوجد أمام الناخبين إلا خيار ÙˆØ§ØØ¯ Ø£ÙˆØØ¯ØŒ وهذا Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ø¸Ù… لل٠ضاءات العامة ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ø± المستمر لوسائل الإعلام العمومية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø¹Ø§ÙŠØ© Ø£ØØ§Ø¯ÙŠÙ‘Ø© الجانب. كل ذلك يستمر Ù ÙŠ الوقت الذي يتواصل ٠يه التضييق على ØØ±ÙŠØ© ØªØØ±ÙƒÙ†Ø§ ونشاطنا السياسي العادي ونشاط غيرنا بإقصائنا من وسائل الإعلام، ÙˆØØ±Ù…اننا بشتى التعلاّت من ممارسة ØÙ‚نا Ù ÙŠ عقد اجتماعاتنا بالقاعات العمومية، ومضايقة صØÙ نا، وإعداد العدّة Ù„Ù„ØØ¯ من ØÙ‚نا Ù ÙŠ التعبير ØØªÙ‰ أثناء الأيام المعدودة لما يسمى بالØÙ…لة الانتخابية بسن مشروع قانون ي٠رض الرقابة المسبّقة على تدخلاتنا وتدخلات المترشØÙŠÙ† Ù ÙŠ الإذاعة والتل٠زة... هذا بالإضا٠ة إلى ر٠ض إدخال أي تØÙˆÙŠØ± إيجابي على مختل٠الآليات والنص التي تبدو مدروسة لإ٠راغ العملية الانتخابية من أدنى مقوّمات التنا٠س والنزاهة والش٠ا٠ية.
رغم كل هذا، Ù†ØÙ† قررنا المشاركة من منطلق نضالي لأننا نر٠ض الثنائية التي يبدو أن البعض يريد وضعنا أمامها بجرّنا إلى الاختيار بين قبول الاكت٠اء بتسجيل ØØ¶ÙˆØ±Ù†Ø§ كنوع من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ù ÙŠ مشهد رديء السيناريو والإخراج، وبين المكوث Ù ÙŠ مقراتنا أو Ù ÙŠ بيوتنا نت٠رّج على عملية هي أقرب إلى التزكية والمبايعة منها إلى انتخابات ØØ±Ù‘Ø© وذات مصداقية.
Ù†ØÙ† نر٠ض هذه الثنائية ر٠ضا قاطعا لأننا نر٠ض الاستسلام لليأس، نر٠ض التخلّي عن ØÙ‚ّنا Ù ÙŠ المساهمة، من موقعنا المعارض والمستقل، Ù ÙŠ انجاز Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ وتØÙ‚يق المنعرج الديمقراطي، ÙˆÙ ÙŠ الد٠اع من أجل ذلك عن ØÙ‚ التونسيين والتونسيات Ù ÙŠ تقرير مصيرهم ومصير بلادهم عبر ممارسة ØÙ‚هم كاملا Ù ÙŠ اختيار من يمثلهم اختيارا ØØ±Ù‘ا.
Ù†ØÙ† قررنا المشاركة النضالية لأننا Ù ÙŠ التجديد والمبادرة الوطنية لسنا بالعاجزين، ولأنّ دورنا لا يقتصر على Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على القمع والتسلط والØÙŠÙ الاجتماعي رغم أهمية ذلك Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ : دورنا أن نعمل على التأثير على مجرى الأمور، لا أن نجلس على الربوة، أو Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ أن نجلس Ù ÙŠ الزاوية ونقول " Ù†ØÙ† نقاطع" ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أن ما يسميه بعضهم "خيار المقاطعة" لا يعدو أن يكون Ù ÙŠ الوقت الراهن إلاّ دعوة إلى الانك٠اء Ù ÙŠ معزل عن المجتمع، الذي أدى Ø§ØØªÙƒØ§Ø± السلطة لكل شيء وتتالي تجارب الانتخابات ال٠اقدة للمصداقية إلى إخراج أغلبيته من دائرة الاهتمام بالشأن العام.
أيها الأصدقاء والصديقات،
Ù†ØÙ† قررنا خوض هذه المعركة من منطلق نضالي لأننا، نر٠ض مصادرة الانتخابات من طر٠السلطة ÙˆØØ²Ø¨Ù‡Ø§ØŒ ونريد إعادة الاعتبار لصندوق الاقتراع. لذلك وضعنا Ù ÙŠ طليعة أولوياتنا Ù ÙŠ ال٠ترة الراهنة النضال من أجل تو٠ير الشروط السياسية والقانونية والعملية لكي تجري الانتخابات المقبلة Ù ÙŠ كن٠المنا٠سة Ø§Ù„ØØ±Ø© والمساواة بين المرشØÙŠÙ† ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… ØØ±ÙŠØ© اختيار الناخبين والنتائج التي ي٠رزها الاقتراع دون تلاعب أو تزيي٠.
ذلك هو الرهان الرئيسي الذي نريد أن نعمل من اليوم على كسبه، كما نريد لبلادنا بكل ØØ³Ø§Ø³ÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ وتوجهاتها أن تكسبه، أن نكسب رهان Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª تكون ٠رصة للانتقال من التسلط إلى الديمقراطية.
لذلك، Ù Ù†ØÙ† على استعداد للتشاور Ù ÙŠ شأن هذا الهد٠الوطني Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ù…Ø¹ جميع الأطرا٠السياسية المعنية دون استثناء، سواء كانت Ù ÙŠ المعارضة أو Ù ÙŠ السلطة، لأننا نعتقد أن تواصل التعامل Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ مع المل٠الانتخابي لا يخدم Ù…ØµÙ„ØØ© Ø£ØØ¯ØŒ علاوة على أنه ليس Ù ÙŠ Ù…ØµÙ„ØØ© البلاد لا ØØ§Ø¶Ø±Ø§ ولا مستقبلا.
ÙˆÙ ÙŠ هذا الصدد ٠إني أريد من هذا المنبر أن أت٠اعل مع ما تضمنه خطاب رئيس الدولة يوم 20 مارس من تأكيد Ù„Ù„ØØ±Øµ على أن تكون الانتخابات القادمة "Ù…ØØ·Ø© سياسية متميزة Ù ÙŠ تاريخ البلاد" وللعزم على "تو٠ير كل الوسائل والإمكانيات أمام Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ القانونية Ù ÙŠ الØÙƒÙ… والمعارضة لتضطلع بدورها Ù ÙŠ الاستعداد Ù„ØÙ…لاتها الانتخابية ".
إني أوا٠ق تماما على Ù…ØØªÙˆÙ‰ هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø²Ù… المعلن وأدعو إلى أن يترجم Ù ÙŠ أقرب وقت على أرض الواقع. ÙˆÙ ÙŠ رأيي ٠إنّ الأوان لم ي٠ت لاستخلاص الدروس من تجارب الماضي والقطع مع سلبياتها Ù ÙŠ الاتجاه الايجابي، ØØªÙ‰ تكون الانتخابات القادمة ٠علا Ù…ØØ·Ø© متميّزة Ù ÙŠ تاريخ تونس، أي Ù…ØØ·Ø© مختل٠ة جذريا عن كل Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª الانتخابية السابقة و٠رصة ØÙ‚يقية لتكريس الديمقراطية والتعددية على أرض الواقع لأنه بدون ذلك سنبقى Ù ÙŠ إطار القطيعة المعرو٠ة بين الخطاب والواقع. Ù†ØÙ† نريد أن يكرس الخطاب Ù ÙŠ الواقع، ولذلك ٠إني Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø¨Ø¹Ø« لجنة ØÙˆØ§Ø± وطنية Ù…Ù ØªÙˆØØ© لكل الأطرا٠المعنية تعمل برئاسة شخصيّة مستقلة متوا٠ق عليها وتكون مهمتها تقديم Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØ§Øª القانونية والسياسية والآليات العملية Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© الانتخابية Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§ جوهريا، كما أطالب بر٠ع العراقيل التي تØÙˆÙ„ دون النشاط السياسي الطبيعي Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ ÙˆØ¨Ù ØªØ ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الإعلام الوطنية من الآن أمام مختل٠المترشØÙŠÙ† ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والتيّارات ØØªÙ‰ تعرّ٠جموع المواطنين برؤاها وبرامجها.
كما أطلب العدول عن مشروع القانون المتعلق بالرقابة على كلمات المرشØÙŠÙ†ØŒ لأنه مشروع متناقض تماما مع هذا النوع من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª.
وما من شك Ù ÙŠ أن Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ù ÙŠ جعل الانتخابات القادمة Ù…ØØ·Ø© متميّزة بØÙ‚ Ù ÙŠ تاريخ بلادنا Ù ÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى تنقية المناخ السياسي العام باتخاذ إجراءات جريئة وشاملة تخرج البلاد من أسلوب التعامل الأمني إلى أسلوب التعامل السياسي مع مختل٠القضايا Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ©.
ومن تلك الإجراءات أذكر بالخصوص إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¬ÙŠÙ† الرأي ÙˆÙ ÙŠ مقدمتهم سجناء الØÙˆØ¶ المنجمي وكل الذين ØÙˆÙƒÙ…وا من أجل آرائهم وسن الع٠و التشريعي العام ور٠ع التضييقات على ممارسة ØØ±ÙŠØ© الرأي ÙˆØØ±ÙŠÙ‘Ø© التعبير ÙˆØØ±ÙŠØ© التنظم ÙˆØØ±ÙŠØ© النشاط المستقل Ù„Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والجمعيات، ÙˆØÙ„ القضايا المعلّقة ومن ضمنها قضيّة "الرابطة" Ù ÙŠ الاتجاه الصØÙŠØØŒ والك٠عن Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات تدجين Ø§ØªØØ§Ø¯ الطلبة، ÙˆÙ Ùƒ الارتباط بين هياكل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ودواليب الدولة، وغير ذلك من الإجراءات والتراتيب، التي يجب اتخاذها ØØ§Ù„ا، والك٠يلة بر٠ع كابوس الخو٠عن المواطنين ود٠عهم إلى الخروج من وضع العزو٠إلى وضع المشاركة ال٠عّالة Ù ÙŠ الØÙŠØ§Ø© السياسية. ومهما يكن من أمر، ٠معركتنا متواصلة من أجل أن تكون الانتخابات القادمة مدخلا ØÙ‚يقيا لانجاز المنعرج الديمقراطي، لأن ذلك هو الهد٠الذي نرمي إليه بوص٠ه ضرورة وطنيّة طال إرجاؤها ولم تعد ØªØØªÙ…Ù„ التأجيل.
أيها الأصدقاء والصديقات،
أيها السادة والسيّدات،
من أجل العمل على أن تخطو بلادنا، بمناسبة الانتخابات القادمة، خطوة ØØ§Ø³Ù…Ø© Ù ÙŠ اتجاه إنجاز المنعرج الديمقراطي بجميع أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقا٠ية، من أجل هذا أتشر٠بإعلان نيّتي Ù ÙŠ تقديم ترشØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ رئاسة الجمهورية.
وأريد أن أقول بكل ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‡ ØªØ±Ø´Ø Ù„Ø§ يجب أن يتبادر إلى ذهن أي كان، أينما كان، أنه ØªØ±Ø´Ø Ø±Ù…Ø²ÙŠ أو شكلي. ٠عزمي راسخ على منا٠سة Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø±Ø³Ù…ÙŠ للسلطة منا٠سة الند للند رغم هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي عليها الوضع السياسي ورغم الانعدام شبه التام لتكا٠ؤ ال٠رص، ورغم اختلال موازين القوى بين من يدخل معك Ù ÙŠ مسابقة المائة متر ٠يضعك Ù ÙŠ خط الانطلاق ويأخذ هو مكانا لا يبعد عن خط الوصول إلا بعشرة أمتار أو أقل، ثم يقول لك "تعالى نتسابق"...
سأدخل Ù ÙŠ منا٠سة الند للند، متوخيا Ù ÙŠ ذلك نهج المسؤولية والØÙˆØ§Ø± المتمدّن الذي طالما طالبنا به ٠جوبهنا بر٠ضه، هذا الØÙˆØ§Ø± المتمدن الذي ينأى عن الاعتبارات الشخصية وعن المزايدات الديماغوجية ومختل٠الأØÙƒØ§Ù… الإطلاقية التي لا ترى إلا السليبات وتتغا٠ل عن الإيجابيات.
سو٠أقارع Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© على أساس تمش لا يكت٠ي بالمعارضة بل يقدّم Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØ§Øª المدعومة لمعالجة مواطن الخلل وتقديم الØÙ„ول لمختل٠المشاكل الوطنية انطلاقا من رؤية بديلة شاملة تستند إلى مشروعنا الديمقراطي Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¯Ù…ÙŠ المتكامل.
إن Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù‡Ø°Ø§ المشروع الإصلاØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù…Ù„ معرو٠ة لديكم وهي م٠صلة إلى ØØ¯Ù‘ ما Ù ÙŠ إعلان "المبادرة الوطنية" الذي قرأه الأخ العميد،الأستاذ بن موسى، رئيس الجلسة وقد تعرض الأخوات والأخوة الذين تكلموا قبلي إلى الكثير من جوانبها. وسنعمل على مزيد بلورة هذا المشروع وت٠صيله وتØÙˆÙŠÙ„Ù‡ إلى برنامج مدقق Ù ÙŠ إطار المنتديات وورشات الت٠كير والعمل واللجان الجهوية والقطاعية التي سيتم بعثها بعد هذا الاجتماع والتي هي Ù…Ù ØªÙˆØØ© لمساهمتكم جميعا ومساهمة كل الك٠اءات والطاقات وكل المناضلين والمواطنين الذين يشاطروننا توجهاتنا Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«ÙŠØ© والديمقراطية والتقدمية، ولو Ù ÙŠ خطوطها العريضة.
لذلك سو٠لن أطيل عليكم وأكت٠ي بالتأكيد على أننا ... سننتصر ...
أيها الأصدقاء والصديقات،
أنا استغرب من أن بعض الصØÙ يين، عندما يترك لهم المجال لسؤالي يسألون:" ما هو هد٠كم من الانتخابات؟ هل هو انتخابي أم سياسي؟" سؤال غريب وثنائية غريبة لم أرها Ù ÙŠ أي بلد آخر... كي٠تكون الانتخابات "سياسية" دون أن يكون لها هد٠انتخابي؟ وكي٠تكون "انتخابية" دون أن يكون لها هد٠سياسي؟ الØÙ‚يقة أن البعض من أنصار الشد إلى الوراء يبدو أنهم نجØÙˆØ§ Ù ÙŠ جعل الكثيرين يستبطنون ٠كرة أن المنا٠سة مستØÙŠÙ„Ø©.
ÙˆÙ ÙŠ ما يخصني ٠إني سأدا٠ع عن برنامجي- برنامج المبادرة الوطنية، برنامج Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الديمقراطية والتقدمية، برنامج أغلبية الشعب Ù ÙŠ رأيي- بكل قوة، بكل جرأة، وبكل ØØ²Ù….
وإني على ثقة Ù ÙŠ أننا سو٠ننتصر، Ø³ÙˆÙ Ù†Ù†Ø¬Ø Ù ÙŠ ØªØØ±ÙŠÙƒ السواكن وبث Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø§Ù„ ÙˆØØ´Ø¯ العزائم وإعطاء شعبنا Ù Ø³ØØ© من الأمل، لأن مبادرة كهذه بدأت بهذه الطريقة وبمثل هذا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ù„Ù‡Ø§ مستقبل واعد، لأن الشعب ينتظر – رغم ما عر٠ه من خيبات أمل – الشعب يتنظر أن تبرز Ù ÙŠ البلاد قوة Ù…ÙˆØØ¯Ø© مسؤولة لا تن٠ي المكاسب بل تريد أن تدا٠ع عن استمراريتها ضد مخاطر الانزلاق ومخاطر التراجع ليس ٠قط من قبل أولائك الذين يوظ٠ون الدين Ù ÙŠ السياسة بل أيضا بسبب طريقة تسيير شؤون البلاد المتوخاة ØªØØª نظام الØÙƒÙ… هذا. المكاسب مهددة لأننا كنا نسمع ØØªÙ‰ ٠ترة قريبة كلاما عن ما سمي بالم٠ارقة التونسية، وتعني أن تونس من بين البلدان النامية القليلة التي ØªØØªÙ„ المقدمة Ù ÙŠ قضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكنها أيضا Ù ÙŠ المؤخرة ٠يما يتعلق بالتنمية السياسية أي أنها Ù ÙŠ مجموعة البلدان التي لا يزال نظامها السياسي متخل٠ا.
٠اليوم، البلاد Ù ÙŠ م٠ترق الطرق ليس ٠قط على الصعيد السياسي بانسداد Ø£Ù Ù‚ التغيير الديمقراطي، بل كذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، لأن العلاقة جدلية: ليس هنالك تنمية قابلة للاستمرار بدون ديمقراطية، وليس هنالك ديمقراطية قابلة أيضا لأن تكون ØÙ‚يقية بدون أن تنبني على العدالة الاجتماعية... ونØÙ† اليوم، Ù ÙŠ ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية الزاØÙ ة، لا يجب علينا أن نظن بأن بلادنا Ù ÙŠ مأمن منها، وكثير من المشاكل Ø§Ù„ØØ§Ù„ية لم تعر٠ها تونس من قبل: منها قضية بطالة ØØ§Ù…لي الشهادات، ومنها القضية التي وصلت إلى ØØ¯ غير قابل لأن يطاق، أي قضية انعدام التوازن بين الجهات، ومنها قضية ركود الاستثمار، التي هي سبب كل هذه المشاكل الاجتماعية Ù ÙŠ التعليم ÙˆØ§Ù„ØµØØ© إلى غير ذلك، لان العنصر الرئيسي Ù ÙŠ إعطاء د٠ع للاستثمار هو وجود مناخ سياسي يكون مناخ ثقة Ù ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø¯Ø±ÙŠÙ† والمستثمرين بأن يستثمروا أموالهم وهذا ي٠ترض ش٠ا٠ية كاملة وعلوية القانون ووجود Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© ومساءلة ومتابعة لكل الذين يستغلون قربهم من مواطن القرار للإثراء السريع على ØØ³Ø§Ø¨ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية. Ù Ù ÙŠ علوية القانون وتطبيقه على الجميع مهما كان قربهم أو بعدهم من السلطة Ø£ØØ³Ù† دا٠ع لبث الثقة Ù ÙŠ ن٠وس المستثمرين.
ولأني أطلت عليكم ٠سو٠أنهي بالتأكيد على أن مبادرة مثل مبادرتنا لها هذه الدرجة من Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†Ù ØªØ§Ø ÙˆÙ„Ù‡Ø§ هذه الطاقات المتØÙ…سة والمخلصة وهذه الإطارات المØÙ†ÙƒØ© إضا٠ة إلى آلا٠المناضلين والمواطنين Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± الذين سيلتØÙ‚ون بنا، إنّ قوّة ٠اعلة مثل هذه بوسعها أن تساهم مساهمة ٠عّالة Ù ÙŠ إنجاز التغيير الديمقراطي الØÙ‚يقي Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù† والشعب
بالتأكيد أني على ثقة بأننا قادرون على انجاز التغيير الديمقراطي الØÙ‚يقي Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù† والشعب.
ÙˆÙ ÙŠ كل Ø§Ù„ØØ§Ù„ات ٠إننا، Ù†ØÙ† المناضلين Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµÙŠÙ† على Ù…ØµÙ„ØØ© بلادنا، لنا ن٠س طويل كالمدى، ... وعزمنا أطول.